راهن الفنان باسم ياخور، على مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة"، الذي تعرضه قناة MBC خلال شهر رمضان، في جذب المشاهدين العرب من جديد، بعد أن شدتهم الدراما التركية.
وأكد الفنان أنه صنع نجوميته قبل أن تطأ قدمه مصر، نافيا في الوقت ذاته ضعف السينما السورية، ومرجعا أزمتها إلى النخبوية وبعدها عن مخاطبة الجماهير.
وقال ياخور -في لقائه مع mbc.net- "مسلسل زهرة، يحمل كل الصفات التي يحبها الجمهور، ومن خلال قراءتي للنص، توقعت أنه سيحرك الجمهور، وسيجذبه من الدراما التركية، وسيجعله يتفاعل مع القصة ومع الأحداث".
وأضاف: "مصطفى محرم، كتب قصة أحداثها مشوقة، وعملا يستفز ويحرك الناس، وهو –في الوقت نفسه- عمل بسيط، سيجذب الجمهور، فليس من الضروري أن تكون كل الأعمال الناجحة معقدة وتدخل بمتاهات فكرية".
وعن عدم توفر أعمال قوية تعرض في غير شهر رمضان، وتضمن بقاء انجذاب المشاهدين للدراما العربية، قال: "المشكلة ليست في صناع الدراما، بل في المحطات التي تعرض وتختار أوقات العرض".
واستغرب ياخور قيام البعض برفع دعوى ضد "زهرة"، مشيرا إلى أن المسلسل ليست فيه أية خروقات، وقال: "لا يمكن لأي دراما اجتازت كافة الأجهزة الرقابية الحكومية وغير الحكومية أن تتعرض لمثل هذه الإشكالية".
ويجسد ياخور -في المسلسل- دور الطيار "ماجد" الزوج الثاني لزهرة، الذي أحبته قبل زواجها بالحاج فرج "حسن يوسف"، وقررت إتمام الزواج منه في أثناء قيامها برحلة عمل في العاصمة اللبنانية "بيروت" إلى أن يلقى حتفه إثر حادث تحطم طائرته في مياه البحر الأحمر، لتصاب زهرة بعدها بأزمة نفسية حادة، خاصة أن نبأ الوفاة يأتي بعد وضعها مولودا منه.
"مساكم باسم"
وعن تواجده في أعمال مصرية، في الآونة الأخيرة، قال: "أنا نجم في بلدي قبل أن أذهب إلى مصر، بمعنى أنني لم أذهب إلى مصر، إلا بعد أن كنت قد وصلت إلى درجة مهمة من الانتشار، ومن الإنجاز الفني في بلدي، وفي مصر عملت مع كبار المخرجين".
وأكد ياخور أنه -ومن خلال تجاربه في مصر- راعى التوازن بين الحالة الثقافية والفنية للعمل، والحالة الجماهيرية، وقال: "أعتقد أنني حققت هذه الحالات، فكل الأعمال التي مثلت بها مشغولة بجودة وبطريقة غير مبتذلة".
وأعرب ياخور -الذي يقدم حاليا برنامجا على الفضائية السورية- "مساكم باسم" عن رفضه أن يصبح رجل إعلام، وليس فنانا، وقال: "فكرة البرنامج تعتمد على التقارب والتواصل بين البرنامج والمشاهد، وعندما أختار فنانا ليقدم البرنامج، فالهدف هنا اختصار المسافة بين البرنامج والمشاهدين، فالممثل قريب سلفًا من الناس، بينما قد يحتاج المشاهد وقتا ليتآلف مع المقدم، وبما أن البرنامج محصور في أيام رمضان، فالحاجة أشد لشخص يختصر المسافات ليتفاعل معه الناس".
السينما السورية
بينما أكد ياخور أن السينما السورية ليست ضعيفة، وأن سبب قلة الأعمال السينمائية السورية، لكونها محصورة بخانة واحدة، وهي خانة مؤسسة السينما.
وقال: "على الرغم من أنها أنتجت أفلاما جيدة، وذات قيمة ثقافية وفكرية، فإنها مؤسسة أنتجت أفلاما موجهة لمهرجانات، أو لحالات ثقافية، إلا استثناءات قليلة جدًّا، لا تتعدى أصابع الكف الواحد، وحققت جماهيرية".
وأضاف: "أعتقد أن الأفلام السينمائية في سورية، كانت راقية ومهمة فكريا، لكنها لم تخاطب الشريحة الجماهيرية الكبرى، كما أننا بحاجة في سورية الآن، إلى أن ندخل السينما على القطاع الخاص، والقطاع الخاص على السينما، فربما هذا سيخرجها من حالة النخبوية التي تعيشها".
ورفض ياخور تحديد أسماء مسلسلات يتابعها خلال شهر رمضان، لكنه أشار إلى أنه يتابع الشريحة الأكبر من المسلسلات السورية، وكثيرا من الأعمال المصرية.