آرنولد شوارزنيجر رجل "الأكاذيب الحقيقة
"
!
ولد في الثلاثين من يوليو عام 1947 بالنمسا ..
ساعده تكوينه الجسماني على حصد العديد من الألقاب .. بدأ حياته الرياضية بالفوز بلقب
بطولة رفع الأثقال العالمية.. وجائزة ناببا ورجل الكون للهواة وللمحترفين
وبطولة ألمانيا .عمره الحالي 63 عام
محيط / خالد زلط
اتجه بعد ذلك إلى عالم كمال الأجسام وحقق شهرة واسعة لم يسبق لأحد
أن حققها من قبل.. ساهم بشكل كبير في نشر ثقافة اللعبة بين الشباب في جميع
أنحاء العالم .. عرفت هذه الرياضة على يده نقلة كبيرة سواءاً في مجال تطوير أساليب
التدريب أو التمرينات المختلفة.
دخل عالم السينما في بداية السبعينات ، وكان أول دور له على شاشة
السينما من خلال الفيلم (Hercules in New York) عام 1970 .. حصل بعد ذلك على
الجنسية الأمريكية ،وتزوج من المذيعة الشهيرة ماريا شريفر عام 1986.
تعتبر أشهر
أفلامه التي لن ينساها الجمهور له كوماندو الجبار ، والمدمر ، "وأكاذيب حقيقية"
الذي أثار ضجة كبيرة في أوساط العالم العربي أنه بطل العالم في كمال الأجسام السابق
وحاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية الحالي " ارنولد شوارزنيجر"
.
ارنولد وعالم السياسة
انتخب آرنولد شوارزنيجر حاكما لولاية في 7 أكتوبر عام 2003 ،
ولم يكن دخوله عالم السياسة من وليد الصدفة بل كانت له بعض المواقف أبان
الحرب الأمريكية على العراق عندما قام بزيارة الجيش الامريكي في منطقة الخليج من أجل رفع
الروح المعنوية له .
أستطاع البطل النمساوي أن يلفت
الأنظار إليه بتوجهاته السياسية كما أن تصريحاته العدائية ضد العرب جعلت منه محط
أنظار من اللوبى اليهودي الموجود في أمريكا ، وبالفعل قرر ارنولد خوض انتخابات
ولاية كاليفورنيا ونجح فيها ولا يزال
حاكما لها حتى الأن.
لم يكن دخول ارنولد إلي عالم السياسة بالأمر الهين ، حيث لاقى العديد من
المشاكل في بداية الأمر ،والتي كانت أبرزها تهمة التحرش الجنسي ،والتي تناولتها إحدى
الصحف المحلية على صفحاتها مستشهدة بتصريحات ست سيدات عرفن شوارزنيجر خلال العقود
الثلاثة الماضية.
وقال شوارزنيجر وقتها للصحافة خلال جولته الانتخابية "لا يوجد
دخان دون نار" وأنه قد تصرف "بشكل سيئ في بعض الأحيان" وانه يدرك الآن أنه قد أساء
لبعض الأشخاص ولذلك فهو يتوجه إليهم بالاعتذار وطالبهم بأن ينسوا ما قد أقدم عليه
من قبل في الماضي.
وكان الممثل الايطالي الشهير سيلفستر ستالوني بطل أفلام "رامبو" و"روكي"
وهو اقرب صديق لشوارزنيجر ، قد أكد للصحافة على هامش مهرجان البندقية السينمائي
بايطاليا من قبل انه حذره من دخول عالم السياسة وأكد أن ما يقدم عليه زميل المهنة
"خطير للغاية".
وقال ستالوني وقتها "أعتقد أنها مياه خطيرة للغاية ، لكنى أعتقد شخصيا
أن الممثلين يجب أن يواصلوا مهنتهم لكني أعرف شوارزنيجر لديه طموحا جامحا لهذا
المنصب لذا قد ينجح الأمر معه بصورة عظيمة."
ارنولد وعالم السينما
كانت بداية ارنولد في السينما العالمية موفقة
بشكل كبير نظرا لان أفلام الحركة في هذه الفترة تحتل ادوار العرض بشكل رهيب ،
فسارع المخرجون إلى إسناد العديد من الأدوار له في أفلامهم لتمتعه بالقوة الجسمانية
المطلوبة.
كان ما يؤرق البطل النمساوي في بداية حياته السينمائية قلة وسمته
والتي كانت سببها الصلعة التي كانت تظهر بشكل واضح جدا في الجزء الأمامي من رأسه
فسارع بتركيب أحدث أنواع الباروكات والتي تسمى " اليونيت " وهى تلتصق بفورة الرأس
ويمكن أن يفعل بها ما يريد دون أن تنخلع .
أجرى ارنولد طيلة فترة عمله بالسينما العديد من عمليات التجميل العميقة
خاصة في عظام الوجه والتي غيرت بشكل كبير من ملامحه التي اعتاد عليها جمهوره ،
لكنها ساهمت أيضا في إضفاء بعض الجاذبية عليه دون أن يلاحظ أحد نظرا لأنها أجريت
على مراحل عديدة تحت خبراء متخصصون .
من أشهر العمليات التي قام بها
شوارزنيجر لتحسين صورته هي تغير جلده كل فترة من أجل التغلب على التجاعيد إلي جانب
تناوله للعديد من الفيتامينات والمقويات من أجل المحافظة على الكتلة العضلية التي
يتمتع بها لأنها كانت بالنسبة له مصدر النعيم والشهرة.
أجرى ارنولد عملية القلب المفتوح في منتصف التسعينات نتيجة المنشطات
والمواد البنائية التي كان يتناولها أثناء ممارسته للعبة كمال الأجسام وهى ضريبة
دائما ما يدفعها ممارسو هذه الرياضة ، لكنه قام من العملية الجراحية كأن شيء لم يكن
وعاد إلى أفلامه السينمائية مرة أخرى.
قام بعد ذلك بالعديد من الأفلام السينمائية الشهيرة والتي كانت أشهرها
على الإطلاق كوماندو الجبار،والذي مثل فيه دور أب يحاول إنقاذ ابنته التي اختطفتها
عصابة كبيرة حتى ينجح في النهاية القضاء عليها وتخليص ابنته من الموت
.
ومن ضمن أفلامه الشهيرة أيضا المدمر الجزء الأول والثاني ،والذي قام فيه بتمثيل
دور إنسان آلي قادم من المستقبل ، حيث قام في الجزء الأول بدور شخص شرير ، وفى
الجزء الثاني بدور شخص طيب ، وقد حقق الفيلم نجاحا مبهرا وتصدر إيرادات السينما
الأمريكية وقتها بشكل ملفت للنظر.
أكاذيب حقيقة ونقطة
التحول
رغم النجاحات الكبيرة التي حققها شوارزنيجر في
السينما إلا أن أحلامه لم تقف أبداً عند حد معين ،وكان دائما يتطلع إلى
المزيد من الأعمال التي تدخله إلى عالم السياسة.
وبالفعل نال البطل النمساوي ما أراده في بداية عام 94 ، عندما قام
ببطولة فيلم "أكاذيب حقيقية" ، والذي أدى فيه دور جندي في الاستخبارات الأمريكية
يحاول إحباط محاولة إرهابية لتفجير مدينة فلوريدا بأكملها , وللأسف صور (جيمس
كاميرون) مخرج الفيلم العرب على أنهم إرهابيين بشكل غاية في الذكاء صدقها
الجميع.
وحقق الفيلم وقتها نجاحا كبيرا في الولايات المتحدة نظرا للأموال الضخمة
التي صرفت عليه من أجل إبراز هذا العمل ، حيث ظهرت فيه أحدث أنواع الأسلحة
الأمريكية ، إلى جانب تصوير العرب كما ذكرنا من قبل بصورة مشينة للغاية لدرجة أن
المخرج تعمد دخول بعض الكلمات باللهجة العربية أثناء تصوير المشاهد التي يظهر فيها
الإرهابيون وهم يخططون لتفجير المدينة.
منع الفيلم وقتها من العرض دور السينما بالدول
العربية وأثار ضجة كبيرة فى الاوساط العالمية ، لدرجة ان بعض
المحللين الفنيين أكدوا أن ارنولد شوارزنيجر وضع السكين علي رقبة
المواطن الأمريكي ، وخيره في حبه للعرب أم كرهه لهم.
حياة اورنولد شوارزنيجر الرياضية
بدأ ارنولد حياته الرياضية
كبطل في لعبة رفع الأثقال ، وكان يشبه إلى حد كبير المصارعين الرومانيين الذين
تراهم على جدران المعابد ، توجه بعد ذلك إلى لعبة كمال الأجسام وكانت بالنسبة له
بوابة الصعود إلى الشهرة والنجومية .
ارنولد شوارزنيجر أكبر ذراع فى العالم
في عام 1969 كانت الجماهير المحبة لهذه اللعبة على موعد
مع بطل جديد في بطولة مستر اولمبيا ، حيث شهدت المسابقة في هذا العام أعظم منافسة
في تاريخ كمال الأجسام ، عندما تحدى سيرجيو أوليفيا المعروف باسم الأسطورة ، شاب
نمساوي صغير السن يدعى " أرنولد شوارزينجر" وفى منافسة اقتصرت على الاثنين تربع
سيرجو على القمة وهزم ارنولد وأحتفظ باللقب للعام الثالث على التوالي.
كانت ضربة قاسمة للشاب النمساوي الصغير ، والذي امتلك في عصره اكبر ذراع
في العالم ، لكنه أقسم بعدها على ألا يهزم من مرة ثانية أبداً ، وبالفعل دخل
البطولة في العام التالي وفاز باللقب من سيرجو ،وأصبح ثالث لاعب يحمل لقب مستر
أوليمبيا وقال ارنولد أنه سيحافظ على لقب مستر أوليمبيا حتى يعتزل اللعب وأنه لن
يهزم مرة أخرى أمام أي لاعب أبدا .
وفى بطولة عام 1971 فضل معظم اللاعبين الأبتعاد عن منافسة ارنولد في
بطولة أوليمبيا والإشتراك في بطولة مستر يونيفرس ، والتي تزامنت مع موعد إقامة
البطولة الأخيرة المقامة في لندن , وبالفعل حصل على البطولة في هذه السنة للمرة
الثانية على التوالي مكتسحا الجميع.
وفى عام 1972 أقيمت بطولة مستر أوليمبيا في أيسن بألمانيا حيث شهدت
معركة ملحمية بين ارنولد وسيرجيو ، ويختلف الجمهور حتى الآن بعد مرور أكثر من عشرين
عاماً على أحقية سيرجيو أو أرنولد في الفوز بتلك البطولة , حيث أعطى أربعة حكام من
أصل سبعة أصواتهم لـ ارنولد وهكذا حافظ على اللقب للمرة الثالثة على التوالي
.
ارنولد وموقف صعب مع الرجل
الأخضر
عادت البطولة إلى نيويورك في عام 1973 واحتفظ أرنولد باللقب للمرة
الرابعة على التوالي أثر تغلبه على فرانكو كولمبو ، وسيرج نبريت ، وقد ظن الكثيرون
أن أرنولد حظى بانتصار سهل ولكن في السنة التالية كان هناك تحدى كبير بانتظار
أورنولد وهو العملاق لوفرينو صاحب حلقات المسلسل الشهير " الرجل الأخضر" وكان أضخم
متسابق يواجه أرنولد على الإطلاق في ذلك الوقت وكان بالنسبة للاخير تحدى كبير فى
حالة اجتياز هذا العملاق .
وقد أقيمت البطولة في منتدى فيلت في حديقة مايسون بمدينة نيويورك وقد
أظهر أرنولد سيطرته المطلقة على البطولة وفاز باللقب للعام الخامس على التوالي ,
وقد كثرت الشائعات حول اعتزام أرنولد الإعتزال .
وفى عام 1975 أقيمت البطولة في جنوب أفريقيا وقد تم تصوير تلك البطولة
بكاميرات الفيديو , وقال معظم المقربين من أرنولد أن السبب الوحيد وراء اشتراكه في
تلك البطولة هو تصوير تلك البطولة مما قد يساعده في إضافة شهرة جديدة لحياته
السينمائية والتي بدأها بفيلم هيركليز فى نيويورك ، وبالفعل فاز أرنولد وأعلن
اعتزاله اللعب مباشرة بعد الحصول على ستة ألقاب مستر أوليمبيا .
عودة البطل النمساوي مرة اخرى
ارنولد شوارزنيجر
فى عام 1980 أقيمت البطولة فى استراليا , وشهدت البطولة عودة أبرع لاعبي
كمال الأجسام , فقد رأى الكثيرون من ممارسي اللعبة أرنولد يتدرب قبل أسابيع من
بداية بطولة أوليمبيا عام 1980 ولكن كان هناك تفسير منطقى وحيد لذلك وهو استعداد
أرنولد لبطولة فيلم جديد.
وظن المنافسون في البطولة عندما رأوا أرنولد على متن نفس الطائرة التى
يستقلونها أنه متجه إلى استراليا لتصوير برنامج تليفزيونى وعند اجتماع المتبارين ظن
اللاعبون الآخرين أنه يحضر الإجتماع بصفته مشرف من الإتحاد الدولى Ifbb وقد عرف
الجميع أن أرنولد سيشترك في البطولة عند سماع اسمه ضمن اللاعبين المشاركين فى
البطولة.
لم يخيب ارنولد امال محبيه وفاز للمرة السابعة فى ذلك العام وحتى هذا
اليوم يتسأل الكثيرون من محبى لعبة كمال عن سرعودة شوارزنيجر ومشاركته فى تلك
البطولة لكن أكد اجمع على انها السينما التى راودته طيلة حياته عندما بدأ دخول عالم
الرياضة.